الحلمواستشعر الحلم في كل الأمور ولا * تسرع ببادرةٍ يوماً الى رجلِ
وإن بُليت بشخص لا خلاق له * فكن كأنك لم تسمع ولم يقلٍ
وللكف عن شتم اللئيم تكرماً * أضر له من شتمه حين يشتم
الصدقوما شيئٌ اذا فكرت فيه * بأذهب للمروءة والجمالٍ
من الكذب الذي لاخير فيه * وأبعد بالبهاء من الرجالٍ
عليك بالصدق ولو أنه * أحرقك الصدق بنار الوعيدٍ
وابغٍ رضا المولى فأغبى الورى * من أسخط المولى وأرضى العبيدٍ
الحب ان نفسا لم يشرق الحب فيها ****** هي نفس لم تدر ما معناها
أنا بالحب قد وصلت الى نفسي ********* و بالحب قد عرفت الله
الحياءورُبَّ قبيحة ماحال بيني * وبين ركوبها إلا الحياءُ
فكان هو الدواء لها ولكن * اذا ذهب الحياء فلا دواءُ
اذا لم تصن عٍرضاً ولم تخش خالقاً * وتستحي مخلوقاً فما شئت فاصنعٍ
التواضعوأقبح شيئ أن يرى المرء نفسه * رفيعاً وعند العالمين وضيعُ
تواضع تكن كالنجم لاح لناظر * على صفحات الماء وهو رفيعُ
ولاتكن كالدخان يعلو بنفسه * على طبقات الجو وهو وضيعُ
الصبرإذا أدمت قوارضكم فؤادي *** صبرت على أذاكم وانطويت
وجئت إليكم طلق المحيا ******** كأني ما سمعت ولا رأيت
ولرُبٌّ نازلةٍ يضيق بها الفتى * ذرعاً وعند الله منها المخرجُ
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها * فُرجت وكان يظنها لا تُفرجُ
اصبر ففي الصبر خيرٌ لو علمت به * لكنت باركت شكراً صاحب النعم
واعلم بأنك إن لم تصطبر كرماً ***** صبرت قهراً على ما خُطَّ بالقلمِ
الاقتصاد و الزهدأنفق بقدرٍ ما استفدت ولا * تسرف وعش فيه عيش مقتصدِ
من كان فيما استفاد مقتصداً ******* لم يفتقر بعدها إلى أحدِ
إنما الدنيا متاع زائل ********** فاقتصد فيه وخذ منه ودع
عجب للدهر كم من أمم ******* قد أباد الدهر والدهر جذع
العدلوما من يدٍ إلا ويد الله فوقها * وما من ظالمٍ إلا وسيُبلى بأظلمِ
لا تظلمنّ اذا ما كنت مقتدراً **** فالظلم ترجع عقباه الى الندمِ
تنام عيناك والمظلوم منتبه **** يدعو عليك وعين الله لم تنمِ
العفووما قتل الأحرار كالعفو عنهم *************** ومن لك بالحر أن يحفظ اليدا
اذا أنت أكرمت الكريم ملكته **************** وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
فوضع الندى في موضع السيف بالعلا * مضرُّ كوضع السيف في موضع الندى
اذا ماالذنب وافى باعتذار * فقابله بعفوٍ وابتسام
ولاتحقد وان ملئت غيظاً * فإن العفو من شيم الكرام
المروءةوما المرء إلا حيث يجعل نفسه * فكن طالباً في الناس أعلى المراتب
واذا كانت النفوس كبار ******* تعبت في مرادها الأجسام
القناعةأفادتني القناعة كل عـــز ******* وأي غنى أعز من القناعة
فصيرها لنفسك رأس مال ***** وصير بعدها التقوى بضاعة
المصدر: منتديات كتاب العرب
مكارم الأخلاق في الشعر ...
اقنع بأيسر رزق أنت نائله * واحذر ولا تتعرض للزيادات
فما صفا البحر إلا وهو منتقص * ولا تعكر إلا في الزيادات
العفةإن القناعة والعفــــــــاف * ليغنيان عن الغنى
فإذا صبرت عن المنى * فاشكر فقد نلت المنى
ألا في سبيل المجد ما أنا فاعل *** عفاف و اقدام و حزم و نائل
المشورةالرأي كالليل مسودّ جوانبه * ******* والليل لا ينجلي إلا بإصباحِ
فاضمم مصابيح آراء الرجال إلى * مصباح رأيك تزدد ضوء مصباحِ
شاور سواك إذا نابتك نائبة * يوماً وان كنت من أهل المشوراتِ
فالعين تنظر منها ما دنا ونأى ***** ولا ترى نفسها إلى بمرآةِ
الروية والتؤدةاستأنِ تظفر في أمورك كلها * واذا عزمت على الهدى فتوكلِ
من لم يـتــئــــد في كل أمر * تخطاه التدارك والمنال
تأنّ ولا تضق للأمر ذرعاً * فكم بالنجح يظفر من تأنى
الاتحاد والتعاونإن القداح اذا اجتمعن فرامها * بالكسر ذو حنق وبطش أيّدِ
عزّت ولم تُكسر وان هي بددت * فالهون والتكسير للمتبددِ
تأبى الرماح اذا اجتمعن تكسراً * واذا افترقن تكسرت آحادا
الأمانةواذا اؤتمنت على الأمانة فارعها * ان الكريم على الأمانة راعِ
الرفقورافق الرفق في كل الأمور فلم * يندم رفيقٌ ولم يذممه انسانُ
ولا يغرنّك حظٌّ جره خُرقٌ * فالخُرقُ هدمٌ ورفق المرء بنيانُ
بر الوالدينلأمك حق عليك كبيــــرُ ************* كثيرك يا هذا لديه يسيرُ
فكم ليلةٍ باتت بثقلك تشتكي ********** لها من جواها أنّةٌٌ وزفيرُ
وفي الوضع لا تدري عليها مشقةٌ * فمن غُصصٍ منها الفؤاد يطيرُ
وكم غسلت عنك الأذى بيمينها ****** وما حجرها إلا لديك سريرُ
وتفديكَ مما تشتكيه بنفسها ******** ومن ثديها شرب لديك نميرُ
وكم مرةٍ جاعت وأعطتك قوتها ****** حناناً واشفاقاً وأنت صغيرُ
فضيعتها لما أسنّت جهالةً ******** وطال عليك الأمر وهو قصيرُ
فآهاً لذي عقلٍ ويتبع الهوى ****** وآهاً لأعمى القلب وهو بصيرُ
فدونك فارغب في عميم دعائها ******** فأنت لما تدعو إليه فقيرُ
عليكَ ببر الوالدين كليهما ******* وبر ذوي القربى وبر الأباعدِ
صلة الرحموحسبك من ذلّ وسوء صنعةٍ ***** معاداة القربى وإن قيل قاطعُ
ولكن أواسيه وأنسى ذنبه ********** لترجعه يوماً إليّ الرواجعُ
ولا يستوي في الحكم عبدان : واصلٌ * وعبد لأرحام القرابة قاطعُ
الكرم والمعروف والإحسانويُظهرُ عيبَ المرءِ في الناس بخلُه * ويستره عنهم جميعاً سخاؤهُ
تغطَّ بأثواب السخاء فإنني ****** أرى كل عيب والسخاء غطاؤهُ
أرى الناس خُلاّن الجواد ولا أرى * بخيلاً له في العالمين خليلُ
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم * فلطالما استعبد الإنسانَ إحسانُ
الشكرشكر الإله بطول الثناءِ * وشكر الولاة بصدق الولاءِ
وشكر النظير بحسن الجزاءِ * وشكر الدنيء بحسن العطاءِ
أوليتني نعماً أبوح بشكرها * وكفيتني كل الأمور بأسرها
فلأشكرنّك ما حييت وإن أمت * فلتشكرنّك أعظمي في قبرها
الصراحةعِـــدايَ لهم فضلٌ عليّ ومنّةٌ * فلا أذهب الرحمن عني الأعاديا
هم بحثوا عن زلتي فاجتنبتها * وهم نافسوني فاكتسبت المعاليا
لا خير في وُدِّ امرئٍ متملقٍ ******** حلو اللسان وقلبه يتلهبُ
يعطيك من طرف اللسان حلاوةً * ويروغ منك كما يروغ الثعلبُ
الأمللا خير في اليأس, كل الخير في الأملِ * أصل الشجاعة والإقدام في الرجلِ
أعلّلُ النفس بالآمال أرقبُها ********** ما أضيق العيش لولا فسحة الأملِ
وللنفوس وإن كانت على وجلٍ ************ من المنية آمالٌ تقويها
فالصبر يبسطها, والدهر يقبضها * والنفس تنشرها, والموت يطويها
الجِدّ والعملمن أراد العلا عفواً بلا تعبٍ * قضى ولم يقض من إدراكها وَطَرَا
لا يُبلغُ السؤال إلا بعد مؤلمة * ولا يتم المنى إلا لمن صبرا
دعِ التكاسل في الخيرات تطلبها * فليس يسعد بالخيرات كسلانُ
لقد هاج الفراغ عليك شغلاً * وأسباب البلاء من الفراغِ
الألفة والأخوّةأخاك أخاك ان من لا أخا له ***** كساع الى الهيجا بغير سلاح
هموم رجال في أمور كثيرة * وهمي في الدنيا صديقٌ مساعدُ
نكون كروح بين جسمين قُسِّمت * فجسماهما جسمان والروح واحدُ
ومــــــا المرء إلا بإخـــــــوانه * كما تقبض الكف بالمعصمِ
ولا خير في الكفّ مقطوعةً * ولا خير في الساعد الأجذمِ
إختيار الأصدقاءإنّ أخاك الصدقَ من يسعى معك * ومن يضرُّ نفسه لينفعك
ومن إذا ريب الزمان صَدَّعك * شتَّت فيك شمله ليجمعك
المعاتبةإذا كنت في كل الأمور معاتباً *********** صديقك لم تلق الذي لا تعاتبُه
وإن أنت لم تشرب مراراً على القذى * ظمئت وأي الناس تصفو مشاربُه
فعش واحداً أو صِل أخاك فإنه ************* مقارف ذنب مرةً ومجانبُه
تقليل الكلامان الكلام لفي الفؤاد و انما ******** جعل اللسان على الفؤاد دليلا
ان السكوت سلامة و لربما **** زرع الكلام عداوة و ضرارا
فلئن ندمت على سكوتك مرة ***** فلتندمن على الكلام مرارا
إن القليل من الكلام بأهله ******* حَسَنٌ وإن كثيره ممقوتُ
مازل ذو صمتٍ , وما من مكثر * إلا يزلُّ , وما يعاب صموتُ
إن كان ينطق ناطق من فضة **** فالصمت درٌّ زانه الياقوتُ
المزاح والضحكأفد طبعك المكدود بالجِدّ راحةً * يَجِمُِ وعلله بشيء من المزحِ
ولكن إذا أعطيته المزح فليكن * بمقدار ما يُعطى الطعام من الملحِ
الإعتبارالدهر أدبني , والصبر رباني * والقوت أقنعني , واليأس أغناني
وحنكتني من الأيام تجربةً * حتى نهيتُ الذي قد كان ينهاني
قمع النفس عن الهوىيا خادم الجسم كم تسعى لخدمته **** أتطلب الربح مما فيه خُسرانُ
المصدر: منتديات كتاب العرب
مكارم الأخلاق في الشعر ...
أقبل على النفس واستكمل فضائلها * فأنت بالنفس لا بالجسم إنسانُ
كتمان السرو السر فاكتمه و لا تنطق به ***** ان الزجاجة كسرها لا يشعب
لا يكتم السر إلا ذي ثقة ******** والسر عند خيار الناس مكتومُ
فالسر عندي في بيت له غلق * ضاعت مفاتيحه , والباب مختومُ
ومستودعي سرا تضمنت سره ***** فأودعته من مستقر الحشا قبرا
ولكنني أُخفيه عني كأنني ******** من الدهر يوماً ما أحطت به خُبرا
وما السر في قلبي كميت في حفرة * لأني أرى المدفون ينتظر النشرا
حفظ اللسان لا تلتمس من مساوي الناس ما ستروا * فيهتك الله ستراً عن مساويكا
واذكر محاسن مافيهم اذا ذُكروا ********* ولا تَعِب أحداً فيهم بما فيكا
لسانك لا تدكر به عورة امريء ****** فكلك عورات و للناس ألسن
و عينك ان أبدت اليك معايبا **** فصنها و قل يا عين للناس اعين
تجنب الحقد والحسد و الصبر عليهوداريت كل الناس لكن حاسدي *** مداراته عزت وعز منالها
وكيف يداري المرء حاسد نعمة *** إذا كان لا يرضيه إلا زوالها
أعطيت كل الناس من نفسي الرضا *** إلا الحسود فإنه أعياني
لا أنا لي ذنباً لديه علمته ************ إلا تظاهر نعمة الرحمن
يطوي على حنق حشاه إذا رأى *** عندي كمال غنى وفضل بيان
مــا أرى يرضيه إلا ذلتي ********* وذهاب أموالي وقطع لساني
أيا حاسداً لي على نعمتي * أتدري على من أسأت الأدب
أسأت على الله في حكمه * لأنك لم ترض لي ما وهب
فأخزاك ربّي بأن زادني * وسدّ عليك وجوه الطلب
فاصبر على كيد الحسود فان صبرك قاتله *** فالنار تأكل بعضها ان لم تجد ما تأكله
محاسن الأخلاقواحذر مساوئ أخلاق تُشانُ بها * وأسوأ السوء سوء الخلق والبَخَلِ
وكم من فتى أزرى به سوء خُلُقه * فأصبح مذموماً قليل المحامدأحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم * فلطالما استعبد الإنسانَ إحسانُ